السفير أبوشتال تنسيق أردني – كويتي لتحديد موعد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة

• 4200 طالب كويتي يدرسون في جامعاتنا .. وحجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يبلغ نحو 18 مليار دولار
• القطاع السياحي يشهد اهتماماً كبيراً من الكويتيين لتنوع الطبيعة الجغرافية والتنوع التراثي في الأردن

أسامة دياب

قال السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال انه منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مقاليد الحكم حرص جلالته على تكريس الأردن كدولة مؤسسات وقانون قائمة على العدل والمساواة والانفتاح وتوفير فرص العيش الكريم لأبناء الشعب الأردني ومحاربة الفقر والبطالة وتحويل التحديات إلى فرص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والآثار السلبية التي أفرزتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين.

وأضاف أبوشتال – في تصريحات للصحافيين بمناسبة الذكرى 76 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية تزامنا مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية على تأسيسها عام 1921- كان لجهود ومبادرات جلالته وتوجيهاته للحكومة الآثار العظيمة التي جنبت الأردن وأبناءه أوضاعا حرجة خلال السنوات الماضية خاصة حماية الوطن من تداعيات الأزمات السياسية التي يعاني منها دول الجوار الشقيقة، وذلك حفاظا على الأمن والاستقرار والأمان للأردن.

وتابع أن الملك عبدالله الثاني أعلن في خطابه السامي بمناسبة عيد الاستقلال انه سيتم إطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة، كما اكد جلالته على ان الحكومة ستعلن قبل نهاية الشهر المقبل عن إنجاز برنامج لتطوير القطاع العام هدفه الأساسي الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل الإجراءات البيروقراطية ودفع كفاءة العاملين والسير قدما في برنامج الحكومة الإلكترونية.

العلاقات المشتركة

وذكر أبوشتال ان هناك تطابقا في الرؤى والسياسة الخارجية الأردنية حيال كافة القضايا العربية والإقليمية مع سياسة الكويت التي تحظى برعاية مباشرة وكريمة من قبل القيادة السياسية في البلدين الشقيقين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.

وأوضح ان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تمتد الى ما قبل استقلال الكويت وبدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1961 وتم افتتاح السفارات في عمان والكويت منذ ذلك الحين.

وتتميز المواقف السياسية الأردنية – الكويتية بتطابق وجهات النظر تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية الداعية دائما لحل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق الديبلوماسية لتجنب منطقتنا العربية الازمات وويلات الحروب وضمان استقرار وامن الوطن العربي وسلامة شعوبه، كما يعرب الأردن والكويت عن موقف معتدل تجاه ما تشهده العمليات العسكرية ما بين روسيا وأوكرانيا والداعي الى حل هذه الخلافات بالحوار والمباحثات بين البلدين وصولا لحل هذه الأزمة سلميا.

وقال أبوشتال إنه يتم العمل وبالتنسيق مع الأشقاء في الكويت على تنسيق وتحديد مواعيد من أجل عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، ويتم العمل بشكل مستمر لتفعيل وتجديد توقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية متنوعة في مختلف المجالات ولاسيما الثقافية والاقتصادية والاستثمار.

الاستثمار

ذكر أبوشتال أن موضوع الاستثمار بين البلدين يحظى باهتمام المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة في تعميق وتعزيز تعاونها مع الكويت، حيث تقدر حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن بنحو 18 مليار دولار، تنوعت في القطاعات التالية: القطاع اللوجستي، القطاع المالي، القطاع العقاري، قطاع تكنولوجيا المعلومات، قطاع المجمعات التجارية الكبرى، قطاع النقل، قطاع البنوك والقطاع الصناعي، نتيجة للامتيازات التي يوفرها قانون الاستثمار الأردني للإخوة المستثمرين العرب. أهم الاستثمارات الكويتية في الاردن مشروع العبدلي، وشركة زين للاتصالات، وغيرها من المشاريع. هذا وبلغ حجم الميزان التجاري بين البلدين نحو 2.64 مليون دولار حتى الشهر الأول من العام الحالي.

القطاع السياحي

وأشار السفير الأردني إلى أن القطاع السياحي يشهد اهتماما كبيرا من قبل الإخوة الكويتيين نظرا لتنوع الطبيعة الجغرافية في الأردن مثل الأغوار والبحر الميت والعقبة ووادي رم، والبتراء، جبل نيبو، وحمامات ماعين، حيث توجد المياه المعدنية الساخنة والتي يستفاد منها في معالجة أمراض العظام والروماتيزم، إضافة إلى الاستفادة من القرب الجغرافي بين المملكة الأردنية الهاشمية والكويت.

السياحة العلاجية

وأوضح أبوشتال ان السياحة العلاجية لها حصة لا يستهان بها من اهتمام الإخوة الكويتيين والمقيمين في الكويت لزيارة المملكة لعمل فحوصات أو مراجعات طبية أو تلقي العلاجات في المستشفيات الأردنية المتعددة، وإجراء عمليات جراحية أو تدخلات طبية، وذلك لما يتمتع به القطاع الصحي والطبي من سمعة طيبة ومؤهلات علمية.

التبادل الثقافي

أما فيما يخص الطلبة والتبادل الثقافي، فقال أبو شتال: يوجد نحو 4200 طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراساتهم في المملكة الأردنية الهاشمية وموزعين على عدد من الجامعات الأردنية ومنها الجامعة الأردنية، اليرموك، العلوم والتكنولوجيا، وجامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى عدد من الجامعات الخاصة.

كما تقدم الحكومة الكويتية مشكورة لأبناء الجالية الأردنية المقيمة في الكويت 10 منح سنوية لطلبة الثانوية العامة لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الكويتية والمعهد التطبيقي.