أنهت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي استعداداتها لاستقبال الفصل التشريعي الثامن عشر الذي يبدأ غداً، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأكد الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، أن الأمانة العامة للمجلس تعمل لتحقيق رؤية «البرلمان الأذكى والأكثر استدامة» التي تتضمن عدداً من المحاور الاستراتيجية حول كفاءة الأعمال، والبحث والتطوير والتمكين الرقمي الذكي والاستدامة، مضيفاً أن «الأمانة العامة تستعد مع بداية كل فصل تشريعي جديد لتحديث وتطوير عملياتها وأنظمتها، ضمن إطار استراتيجي يتلاءم مع طبيعة نشاطات واختصاصات المجلس».
وقال النعيمي: «حرصنا على تنفيذ العمل في الأدوار الفنية والإدارية للأمانة، التي تتعدد حسب نشاطات واجتماعات أجهزة المجلس المختلفة، بشكل مخطط واستراتيجي مبني على أسس عدة، من أبرزها استلهام الخبرات السابقة والتجارب البرلمانية الدولية، والتطبيق العلمي لهذه التجارب، بما يتناسب مع البيئة الداخلية والخارجية للمجلس».
وأكد أنه لدى الأمانة العامة تجربة متميزة في تطوير الدراسات والبحوث البرلمانية، وتقديم الدعم الفني للأعضاء، سواء خلال المشاركة في الجلسات وأعمال اللجان، أو خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية للاتحادات المختلفة والمشاركة في المؤتمرات المتخصصة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة أنجزت مراحل مهمة ضمن «مشروع التحول الرقمي» الذي يتبنّى منهجاً رقمياً لأعمال المجلس الوطني الاتحادي، يضمن من خلال الخدمات السحابية المقدمة، وصول المعنيين إلى الخدمات والبيانات كافة، كما أنجزت تطوير تطبيق البرلمان الذكي الذي يمكّن العضو من متابعة أعماله كافة، وطلب الخدمات عن طريق الهاتف الذكي، إضافة إلى مشروعات تطوير محفظة الجلسات، وتطوير تطبيق الشكاوى، ومنصة تبنّي الموضوعات العامة.
وأشار إلى أهمية مبادرة «إثراء» في زيادة فعالية المناقشات البرلمانية واختصار وقتها، وتقديم برامج تثقيفية تسهم في دعم العمل البرلماني، حتى يتمكن أعضاء المجلس من الإلمام بمختلف المهام المنوطة بهم، وكذلك تفاصيل القضايا المعروضة أمامهم، وتهدف هذه المبادرة إلى إثراء المعارف الذاتية والتخصصية لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، من أجل تمكين الأعضاء من ممارسة أعمالهم ونشاطاتهم البرلمانية، سواء تحت القبة أو خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الداخلية والخارجية.