- منح جزئية لاستقطاب الطلبة في مختلف البرامج تصل إلى %40
- 6 آلاف خريج بينهم أكثر من 700 كويتي ومئات الخليجيين
- حصلنا على موافقة مبدئية لإنشاء فرع للجامعة بديار المحرق
- تعاوننا مع جامعة «لندن ساوث بنك» يعزز العلاقة مع بريطانيا
- طرح برامج تواكب احتياجات سوق العمل وتستقطب الطلبة الدوليين
أكد الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية أن البرامج الأكاديمية المطروحة والمستضافة تتناسب مع احتياجات سوق العمل البحريني، وتساهم في استقطاب الطلبة الدوليين، منوهًا بأهمية «السياحة التعليمية» في تنويع مصادر الدخل بما يتماشى مع خطة وبرنامج التعافي الاقتصادي.
وقال في حوار له مع «الأيام» إنه تمت إضافة لمسات على البرامج المستضافة من جامعة لندن ساوث بنك، وخاصة بالنسبة للبكالوريوس في القانون، بحيث يكون الخريج قادرًا على مزاولة العمل داخل وخارج مملكة البحرين.
وأشار إلى أن الجامعة ارتأت تقديم منح بنسب تتراوح بين 30-40%، لتشجيع الطلبة على الانخراط في الجامعة. وأضاف:«حصلت الجامعة على الاعتمادات المحلية والدولية التي تؤهلها لاستقطاب الطلبة الدوليين، وهناك مساعي لإعادة فتح المجال لتسجيل الطلبة الخليجيين في الجامعات البحرينية، وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 6 آلاف طالب تخرج من جامعة العلوم التطبيقية، بينهم أكثر من 700 طالب كويتي، والعديد منهم تبوأوا مناصب قيادية عالية».
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية أفاد بأنه تم الحصول على موافقة مبدئية لإنشاء فرع للجامعة بمنطقة المحرق، وسيتم إنشاء صالة رياضية في الحرم الجامعي الكائن بمنطقة العكر، واستملاك قطعة أرض كبيرة ملاصقة للجامعة، كما من المقرر إنشاء سكن للطلبة، وفيما يلي نص اللقاء:
في البداية، لنتحدث عن آلية اختيار وطرح البرامج الجديدة بالجامعة؟
جامعة العلوم التطبيقية حريصة على طرح برامج مطلوبة وذات أهمية في سوق العمل البحريني، وتساهم في استقطاب الطلبة الدوليين، وتم طرح عدد من البرامج في مجالات الهندسة مؤخرًا، بالإضافة إلى برامج الإدارة وبرنامج القانون بالتعاون مع جامعة لندن ساوث بانك التي تعد واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في العالم، وأخذنا بعين الاعتبار وضع لمسات على البرامج المستضافة بحيث يكون الطالب قادرًا على العمل فور تخرجه داخل أو خارج مملكة البحرين، من خلال ربط البرنامج المستضاف بالقانون والتشريعات البحرينية.
تعكف الجامعة أيضًا على دراسة طرح برامج بكالوريوس وبرامج في الدراسات العليا بالماجستير والدكتوراه، والتركيز دائمًا على ربط النظرية بالتطبيق إذ يعتبر ذلك من أهم ركائز الجامعة، نحن نولي اهتمامًا كبيرًا بالتدريب العملي، ونعمل على أن يتلقي الطالب المهارات المطلوبة التي تجعله قادر على الانخراط في سوق العمل وخدمة المجتمع بعد تخرجه.
كيف يمكن تحقيق هذا الطموح باستقطاب الطلبة الدوليين؟
في الواقع نحن مقبلون على مرحلة مستقبلية مهمة، وتحقيق هذا الطموح يتطلب التنسيق مع مختلف الجهات المعنية، ونحن في جامعة العلوم التطبيقية استفدنا من مخرجات الدراسات التي قامت بها غرفة تجارة وصناعة البحرين بشأن «السياحة التعليمية»، والتي تمت بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والسياحة، مجلس التعليم العالي، مجلس التنمية الاقتصادية وعدد من الجهات ذات الصلة، وتجدر الإشارة إلى مشاركة جامعة العلوم التطبيقية وعدد من الجامعات في تلك الدراسات.
وماذا عن تطوير البرامج الأكاديمية؟
الجامعة حريصة على تطوير برامجها بشكل دوري، وهناك لجان مختصة تتعاون مع العمادات المختلفة لإجراء التغييرات اللازمة بالتعديل والإضافة، بهدف إطلاع الطالب على المستجدات وإكسابه المهارات الجديدة التي تصب في مصلحته.
– أعلنت الجامعة عن منح دراسية بنسب تتراوح بين 30-40%.. ألا تعتبر تلك النسبة عالية مقارنة بتكلفة البرامج على الجامعة؟
جاء الإعلان عن المنح الجزئية في إطار دعم الطلبة وتشجيع التحاقهم بالجامعة، في الواقع ارتأت الجامعة أن هذه النسب من المنح والتي تعطى بحسب المعدل ستدعم انخراط الطلاب بمختلف البرامج وستساهم في استقطابهم وتعطيهم دافعًا للالتحاق بالجامعة.
هل ستكون هناك برامج وأنشطة تعزز العودة الحضورية للطلبة بالجامعة؟
مفهوم الحياة الجامعية مهم بالنسبة لنا في جامعة العلوم التطبيقية، وعليه تم توفير كافة المرافق وإنشاء الأندية الطلابية لخلق تجربة طلابية متكاملة، نحن نولي اهتمامًا بالجوانب الرياضية والثقافية، وتواجد الطالب في الجامعة أمر مهم، ونؤمن بأن مشاركته في مختلف الأنشطة الطلابية ينعكس على مخرجات التعليم، والجامعة حريصة كل الحرص على أن تخدم العلم والتعلم، وأن يكتسب الطلبة كافة المهارات والإمكانيات التي تسهل عليهم الانخراط في سوق العمل.
برأيك.. ما تأثير استضافة برامج أكاديمية «بريطانية» على العلاقة بين البلدين؟
العلاقة البحرينية البريطانية عريقة، ونحن نرى بأن التعليم العالي البريطاني متميز، وعليه بدأنا منذ سنوات بزيارة تلك الجامعات وبحث إمكانية استقطاب وفتح برامج بالتعاون معهم، نحن ندرك تمامًا أن تلك الخطوة تساهم في دعم خطط التنمية في مملكة البحرين، وفي الواقع كان هناك تجاوب كبير من قبل الجامعات، وقررنا التعاون مع جامعة لندن ساوث بنك في مجال التعليم العالي والتدريب والبرامج وتقديم الاستشارات وغيرها، وانعكس التعاون بشكل إيجابي على خططنا البحثية والاستشارات والتدريب، كما حصلت الجامعة على الاعتماد المؤسسي البريطاني، وهناك تعاون طلابي بين طلبتنا في البحرين وطلبة جامعة لندن ساوث بنك في المملكة المتحدة، ويتم تنظيم زيارات للطلبتنا إلى لندن، حيث لمسنا الأثر الإيجابي الكبير في إكسابهم تجارب عملية، ونحن نطمح لنقل المعرفة والتوسع في استخدام التكنولوجيا من خلال التعاون معهم.
أود الإشارة أيضًا في هذا السياق إلى أننا التقينا بالملك شارلز الثالث خلال زيارته للبحرين في العام 2017، وقدمنا له شرحًا بشأن التعاون بيننا وبين جامعة لندن ساوث بنك، وهو في الواقع داعم للتعاون في مجال التعليم بين البلدين لأنه يؤمن بانعكاس ذلك على العلاقات الدولية والدبلوماسية، ولابد من الإشارة أيضًا للدور الفاعل لسفارة المملكة المتحدة في مملكة البحرين وتعاونها الدائم معنا.
كم بلغ عدد خريجي الجامعة حتى الآن؟
تم تخريج حوالي 6 آلاف طالب وطالبة، وتجدر الإشارة إلى أن العلوم التطبيقية قامت بتخريج العديد من الطلبة الخليجيين، بينهم أكثر من 700 طالب كويتي، وقد تبوأ العديد منهم مناصبًا قيادية عالية، بالإضافة إلى عدد كبير من طلبة دول مجلس التعاون، ونحن نسعى جاهدين لأن تكون جامعتنا من الجامعات الرائدة على مستوى المنطقة، وبشكل عام نحن نسير في الاتجاه السليم، ونحظى بالاعتمادات الدولية والتصنيفات المرموقة وتقوم بدورها كمؤسسة رائدة في دعم الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين لجعلها مركزًا للتعليم والتعلم، كما أنها تحظى بدعم ومساندة مجلس التعليم العالي.
يعتبر البحث العلمي من المعايير المهمة بالنسبة للجامعات.. كيف تنظر جامعتكم لهذه المسألة؟
تعد جامعة العلوم التطبيقية من أكثر الجامعات من حيث الإنتاج العلمي، ولها بصمات مهمة في مجالات متعددة، حرصنا منذ البداية على دعم البحث العلمي والتأليف وللنشر، وقدم أستاذتنا العديد من البحوث المميزة، كما قمنا بنشر 4 سلاسل كتب في مجالات القانون، الإدارة، العلوم السياسية والفنون.
نحن مهتمون بالبحث العلمي والتطوير، ونشجع الأساتذة على غزارة وعمق الإنتاج من حيث الكم والمضمون، ونحرص على المشاركة في معارض الكتب المختلفة، ونعتز إيما اعتزاز بإنتاجنا العلمي، كما يتم نشر مئات البحوث سنويًا لأساتذتنا في المجلات العلمية الدولية المحكمة.
كيف تقيمون علاقتكم بهيئة جودة التعليم والتدريب ومجلس التعليم العالي؟
تجمعنا علاقة تكاملية مع الجهتين، نحن نسعى جميعًا لدعم مسيرة مملكة البحرين في مجال التعليم، ونسير بالتناغم مع تلك الجهات، وهناك تعاون مستمر لوضع الخطط التي تتواءم مع احتياجات مملكة البحرين.
إعادة استقطاب الطلبة وخصوصًا الخليجيين يعتبر من التحديات، برأيك كيف يمكن حلحلة هذا الملف؟
في الواقع، حصلت العديد من الجامعات البحرينية على الاعتماد الأكاديمي من مجلس التعليم العالي وهو أمر داعم للحصول على ثقة الدول الخليجية، الجامعات البحرينية الخاصة حصلت على اعتمادات وتصنيفات عالمية متقدمة، وبالنسبة لجامعة العلوم التطبيقية، حصلنا ولله الحمد على الاعتماد البريطاني والبحريني واعترافات العديد من الدول وصولنا للتصنيفات العالمية المتقدمة خلال مرحلة تعتبر قصيرة من عمر الجامعة.
وهناك مساعي في الواقع لاستعادة الثقة، والمسئولية تقع على عاتق الجميع، وآن الأوان لاعادة استقطاب طلبة من دول مجلس التعاون، ونتطلع لتحقق هذا الإنجاز قريبًا.
بشكل عام.. ما أبرز خطط التوسع القادمة في مشاريع الجامعة؟
أخذت جامعة العلوم التطبيقية مسألة التوسع بعين الاعتبار منذ تأسيسها، وكانت حريصة على إنشاء حرمها الجامعي الكائن بمنطقة العكر، وتزويده بكافة المرافق التي توفر كافة التسهيلات للطلبة، والتزمت الجامعة بتنفيذ تلك الخطة التي تم البدء بتنفيذها في سنة 2011، وتم الانتقال بشكل كلي في العام 2013.
نحن بصدد إنشاء صالة رياضية جديدة متكاملة، وتجدر الإشارة إلى أنه تم شراء قطعة أرض كبيرة ملاصقة للجامعة، لتوفير كافة الخدمات وتنفيذ الخطط المستقبلية، ومن المقرر أن يتم إنشاء سكن للطلبة في الحرم الجامعي بالعكر.
وضمن خطة التوسع، من المقرر أن يتم إنشاء فرع ثاني للجامعة في ديار المحرق، قمنا بشراء الأرض قبل عدة سنوات، وحصلنا مؤخرًا على موافقة مبدئية من مجلس التعليم العالي وشرعنا في استكمال المتطلبات والمخططات لإنشاء الحرم الجديد، ونتطلع لأن تخدم الجامعة القاطنين بمنطقة المحرق لأن هناك حاجة بالفعل لإنشاء مؤسسات تعليم عال في تلك المنطقة.
هل يضع مجلس الأمناء خططه بشكل موازٍ لخطط مملكة البحرين الاقتصادية؟
بلا شك، ونحن ندرك تمامًا المتغيرات والمستجدات، ومن هذا المنطلق من المهم بالنسبة لنا التركيز على استقطاب الطلبة من الخارج، لأن ذلك سيساهم في تنويع مصادر الدخل، وتعتبر خطة التعافي الاقتصادي من أولوياتنا، ونحن نسعى دائمًا للتعاون مع المؤسسات العلمية العالمية المرموقة، ودعم مسيرة البحث العلمي والتطوير، وتجدر الإشارة إلى أن أغلب البحوث العلمية لأساتذة الجامعة تصب في إطار بحث حلول لتحديات في مملكة البحرين، ويتم ربط تلك البحوث بشكل مباشر في احتياجات ومتطلبات سوق العمل البحريني.
في الختام، ومن خلال خبرتك لسنوات طويلة في مجال التعليم العالي.. ما التحدي الأبرز بالنسبة للجامعات في مملكة البحرين اليوم؟
التنافسية بين مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في استقطاب الطلبة يؤثر على جميع الجامعات، ونتطلع لإعادة النظر في بعض الجوانب بحيث يكون هناك تكامل في طرح البرامج، وتوزيع قبول الطلبة، وأن يتم توجيه المنح والبعثات من قبل وزارة التربية والتعليم للجامعات الخاصة.