شكا أصحاب مطاعم من ارتفاع أسعار بعض أنواع اللحوم بنسب تصل إلى 100%، مؤكدين أن الوضع الحالي يكبّدهم الخسائر الكبيرة التي قد لا يستطيعون معها الاستمرار في أعمالهم والتي يعيلون بها مئات الأسر البحرينية، مؤكدين أن سعر كارتون اللحم (التندرليون) حجم 20 كلغ والذي يستخدم بشكل رئيسي في صناعة التكة (البحرينية والإيرانية) وصل إلى 80 دينارا، بعد أن كان سعره لا يتعدى 38 دينارا فقط، مؤكدين أن أنواعا أخرى من اللحوم المستوردة من الهند والبرازيل ارتفعت أسعارها إلى الضعف، في حين أن أسعار الشحم العربي المستورد من السعودية أو المحلي قاربت اليوم في السوق المركزي الـ10 دنانير، في حين أنه كان يباع بـ3 دنانير فقط.
هذا وأكد صاحب أحد مطاعم بيع المشويات الإيرانية أن الأسعار التي تشهدها السوق غير مسبوقة، وأنهم يتفاجؤون في كل يوم يزورون به السوق لشراء مستلزمات مطاعهم أن الأسعار تشهد ارتفاعا هائلا، سواء في اللحوم أو الدجاج أو الشحم أو حتى الليمون والفحم وغيرها من المستلزمات والمكونات التي يستخدمونها في مطاعهم، مؤكدا: «منذ 3 أشهر ونحن لا نعرف طعم الربح، ونعمل دون تحقيق أي أرباح (ولا فلس) بسبب الارتفاع المضطرد وغير المعقول في الأسعار، فهل يعقل أن سعر اللحم (التندرليون) يصل إلى 80 دينارا وقد كان يباع بـ38 و40 دينارا؟ وهل يعقل أن يرتفع الشحم 200% من 3 إلى 10 دنانير! ثم نطالب بأن لا نرفع أسعارنا وأن نحافظ على الأسعار؟»، مؤكدا بأن هنالك حاجة لتكثيف مراقبة السوق، حيث إن التجار يقومون برفع الأسعار بحجج واهية ومن بينها أن الشحن قد ارتفع سعره أو أن الكميات في السعودية قليلة!
وأشار إلى أن مطاعم بيع المشويات الإيرانية قامت برفع أسعارها بشكل خفيف جدا، إذ أصبح سعر تكة اللحم الإيراني 7 أسياخ بدينار واحد بعد أن كان يباع الـ9 أو 10 أصياخ بدينار، مؤكدا أن هذا السعر لن يستمر بل سيرتفع مالم يتدارك المعنيون الوضع ويحافظوا على أسعار اللحوم وإرجاعها إلى حالتها الطبيعية لتتمكن المطاعم من المحافظة على الأسعار دون خسائر قد يتكبدونها نتيجة الحفاظ على الأسعار.
يذكر بأن أسعار اللحوم والدجاج والزيت وغيرها من المواد الرئيسة المستخدمة في المطاعم قد ارتفعت بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية، إذ ارتفع سعر جالون الزيت من 4.8 دينار إلى 15 دينارا، وارتفع سعر الدجاج المستورد حجم 1000 غرام من 7.5 دينار و8 دنانير إلى 12 دينارا، في حين ارتفع سعر أجزاء الدجاج المختلفة كالصدور والأفخاذ بنسب تصل إلى 40%، كما أن سعر (خيشة الفحم) ارتفع من 4 دنانير إلى أكثر من 7 دنانير بحرينية، كذلك سعر الحمص من الحجم الكبير قد ارتفع من 12 دينارا إلى 19 دينارا وأكثر.