بعنوان “مهاجر إلى الصّحافة.. مسيرة حياة”، يسهم مؤلف جديد وقّعه أحمد إفزارن في تأريخ التجربة المهنية المغربية في رحاب “صاحبة الجلالة”، انطلاقا من خبرته فيها لمدة نصف قرن.
وألقت ورقات هذا الكتاب الجديد “إضاءات على تاريخ الصحافة في المغرب ابتداء من ستينيات القرن الماضي” بنجاحاتها وإخفاقاتها، مع “أحداث مؤلمة، وطرائف مضحكة، وقصص من واقع الحياة ومفاجآت كثيرة في مسيرة صحفي قضى أزيد من نصف قرن في مهنة المتاعب”.
وإفزارن من قيدومي الإعلامي المغربي خط سيرته من هجرة أسرته من الريف في ظروف مجاعة أربعينيات القرن العشرين عبر مختلف تطورات الصحافة المغربية التي عرفها، صحافيا في “العلم” و”الأنباء” و”لوبينيون” ومذيعا في “إذاعة طنجة المتوسط” و”ميدي1″، وناشرا لجريدتي “الخضراء” و”الخضراء الجديدة” و”مجلة الإنسان الجديد”.
ومن وسط فقير، ومهن تجارة الخضر والحفر… حكى الصحافي مسارا قاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتدريب في صفوف “لوموند” الفرنسية، والاشتغال إلى جانب أعلام بارزين في مختلف مجالات العيش، وتغطية أحداث كبرى في تاريخ البلاد في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
وتحدث العمل عن ثمار الصحافة، ودلائل من المعيش اليومي طيلة نصف قرن عن سبب اعتبارها “مهنة المتاعب”.
وعرض الكتاب آراء في المهنة، ووقوفا عند أعلام لها بالمغرب، وتعريف ببعض من مسارهم، ومسار مؤسسات لها علاقة بالإعلام، والتكوين فيه، ومحطات مهمة من تاريخها بالمملكة.
وقال تقديم الكتاب: “لم تكن الصحافة، في نظر أحمد إفزارن، مجرّد مهنة لكسب العيش… بل أداة يواجه من خلالها الظلم بجميع أشكاله، وإن جرّ عليه ذلك مشاكل هو في غنى عنها. خلال 13 سنة من اشتغاله مديرا مسؤولا عن جريدة (الخضراء الجديدة)، تلقى 13 شكاية قضائية… جميعها خرج منها بريئا”.
المصدر: وكالات