عبر غالبية المغاربة المستجوبين في استطلاع للرأي حول الحريات الفردية، عن تسامح عال إزاء ممارسة هذه الحريات بشكل متخف، وفي فضاءات خاصة.
وتعد الدراسة التي حملت عنوان “الحريات الفردية: ما يقوله المغاربة!”، بحثا كيفيا أجراه الفريق العلمي لمؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية مع 80 مستجوبا على امتداد 16 شهرا، استكمالا لبحث كمي سابق هم عينة تتكون من 1311 مُسْتَجوبا.
الدراسة أفادت بوجود عدد من العناصر التي تؤكد اتساع مطالب الأفراد بضرورة احترام فرديتهم، “رغم الحضور القوي للمرجعية الدينية في خلفية مواقف وتمثلات وممارسات المستجوبين، ومن حضور بعض أشكال الروابط التقليدية”.
وأبرزت التمايز في تمثل الحرية الفردية لدى المستجوبين انطلاقا من ثلاثة مستويات، الأول يربطها بالكرامة، والحق الفردي في التفكير والاختيار والتصرف في الجسد.
أما المستوى الثاني فيربط الحرية الفردية بمدى انسجامها مع المعايير الاجتماعية السائدة، بينما المستوى الثالث فيربطها بالانحلال والفساد الأخلاقي.
وأوضحت بأن ما يهيمن على تمثلات المستجوبين للحرية الفردية هي “الرغبة في الموازنة بين الذات الفردية والذات الجماعية، حيث تنفتح مساحة حوار وتفاوض مستمرين بين رغبة فردية أو جماعية نسبية في الاستفادة من التحولات الجارية مع قلق من فقدان الهوية الجامعة”.
وهمت الأسئلة في هذه الدراسة “تمثلات وممارسات العينة المدروسة بخصوص حرية المعتقد وحرية الجسد والجنسانية، وأيضا مواقف المبحوثين من النقاش الدائر حول قوانين الحريات الفردية”.
ويذكر أن مؤسسة “منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية”، مؤسسة بحثية ومنظمة غير ربحية مقرها الدار البيضاء، تنجز أبحاثا بغرض “تطوير أفكار ريادية وتطبيق المقاربات المختلفة بخصوص الإشكاليات الاجتماعية سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي”.
المصدر: وكالات