نظمت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشراكة مع شعبة أهداف التنمية المستدامة ومكتب الأمم المتحدة للبيئة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية UN) DESA)، الدورة التدريبية الوطنية حول “الانتعاش المستدام والقدرة على الصمود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المغرب” يومي 20 و21 أكتوبر بالرباط، استكمالاً لمخرجات المشاورة الافتراضية الوطنية التي نظمت خلال شهر شتنبر الأخير.
وقاربت هذه الدورة التدريبية كيفية الانتقال إلى الانتعاش المستدام والاقتصاد الأخضر للحكومة والإدارات العمومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وجعله فعالا وشاملا ومتسقا كما هو محدد في أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وناقش المشاركون على مدى يومين القضايا والممارسات الجيدة، فضلا عن استراتيجيات لتصميم وتنفيذ خطط سياسات متكاملة ومتماسكة تزيد من الآثار الإيجابية عبر جميع أهداف وركائز الخطة الوطنية 2035.
وقد تم التركيز بالأساس على مختلف مناهج تعزيز قدرة أصحاب المصلحة الوطنيين في المغرب على تصميم وتكييف وتنفيذ خطط وسياسات متكاملة ومتماسكة وتحسين عملية صنع القرار بين أصحاب المصلحة الوطنيين (صانعي السياسات وكبار المخططين والمجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص) المشاركين في تخطيط التعافي من “كوفيد-19” وتغير المناخ والأزمات المتتالية وإعادة البناء نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وشمل التدريب أيضا تسريع استعادة النظام الإيكولوجي والعمل المناخي والتنمية المستدامة من خلال الصفقات الخضراء والانتعاش الأخضر، الذي يسانده مكتب الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كوسيلة لتسريع الاستجابات لأزمات الطبيعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تقاسم تجربة كوريا الجنوبية ودول أخرى رائدة في هذا المجال.
وذكر الخبراء الدوليون والوطنيون بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الانتقال الطاقي، والذي تمثل في إنجاز مجموعة من محطات الطاقات المتجددة وأخرى توجد قيد الاستغلال، مع الإشارة إلى أن هناك مشاريع استثمار مهمة في مجال الطاقات المتجددة توجد قيد الإنجاز أو مبرمجة سوف تمكن من تنفيذ برامج، لا سيما لإنتاج الهيدروجين، وتحلية مياه البحر، وإزالة الكربون من النسيج الصناعي من خلال طاقة منخفضة الكربون وذات تنافسية، مبرزين أن التحدي اليوم يتمثل في تبني خيارات استراتيجية وتكنولوجية واقعية، ومجدية اقتصاديا، ومتكيفة مع السياق المغربي، ومنسجمة مع توصيات النموذج التنموي الجديد.
يشار إلى أن الدورة التدريبية عرفت أكثر من 40 مشاركا دوليا ووطنيا، بمن فيهم مسؤول التنمية المستدامة، وفرع الاستراتيجيات الوطنية وبناء القدرات، وشعبة أهداف التنمية المستدامة، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ورئيس مكتب الأمم المتحدة بكوريا (UNOSD)، ومديرة الرصد والدراسات والتخطيط بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة- قطاع التنمية المستدامة بالرباط، ورئيس قسم الدراسات والتخطيط بالوزارة نفسها الوصية على القطاع، والاستشاريون الوطنيون لدى إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
كما عرفت الندوة حضور رؤساء الأقسام والمصالح المسؤولين الحكوميين والقطاعات العمومية المكلفين بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 على مستوى المغرب، إلى جانب بعض المنظمات غير الحكومية الدولية وممثلي المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
المصدر: وكالات