جندول تكشف تفاصيل أول عروض “إكستازيا”

تستعد فرقة “أرض الشاون للثقافات” للمسرح لتقديم أول عروض عملها المسرحي الجديد، الذي يحمل عنوان “إكستازيا”؛ وذلك بمختلف القاعات والمسارح المغربية ابتداء من الـ27 من شهر نونبر الجاري، بعد تمثيلها مؤخرا المغرب ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان بغداد للمسرح في دورته الرابعة.

وقالت الممثلة المغربية قدس جندول والعضوة في الفرقة إن زيارتها إلى العراق، للمرة الثانية على التوالي، للمشاركة بالمهرجان كانت بالنسبة لها رحلة إنسانية مفاجئة، اكتشفت فيها شعبا طيبا كريما يحب المغرب والمغاربة وشعبا مثقفا قارئا وشغوفا بالمسرح.

وكشفت جندول، في تصريح لهسبريس، أن “إكستازيا” عمل مسرحي يعتمد على إيقاع شعري خاص جدا يمتد إلى الغوص في الأحاسيس الداخلية للشخصيات وتعرية ما بها من تناقضات ورغبات ومسارات، مبرزة أن الهوية الفنية لهذا المشروع المسرحي تعتمد أساسا على خلق أسلوب جديد للأداء يمزج بين المشاعر الداخلية وحركة الجسد بتناغم مع الموسيقى الحية على الخشبة والتي تواكب أداء الممثلين بشكل فوري ومباغت للمتلقي والجمهور بصفة عامة، وخاصة حينما يخرجون من حكاية العرض لكي يتناولوا أساطير ومرجعيات ميثولوجية عالمية وتاريخية تغني سيميائية العرض المسرحي؛ ومنها أسطورة “ليليث” المستنبتة في العالم الموازي للزوجة والتي ترمز إلى تحرر المرأة واستقلاليتها في الفكر الحديث، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شخصية آدم والتي تشير إلى رحلة الإنسان في الأرض ومعاناته الأبدية.

وتابعت الممثلة ذاتها، المتوجة بجائزة أحسن تشخيص في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان، أنها تلعب في المسرحية دور “ليليث”، وهي رسامة وامرأة مستقلة نظرتها إلى الحياة تختلف عن النظرة المعتاد عليها وخصوصا في المجتمع، متزوجة بأستاذ الفلسفة هذا الأخير الذي وقعت معه في فخ الإدمان، وفي الوقت نفسه مريض بالاكتئاب الحاد ومصاب بمرض الهلوسة الزائدة.

وأوضحت قدس جندول، في حديثها مع هسبريس، أن أول عرض للمسرحية بالمغرب سينطلق من العاصمة الرباط بالمسرح الوطني محمد الخامس، قبل أن تحط فرقة “أرض الشاون للثقافات” الرحال بمحطات أخرى سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

جدير بالذكر أن مسرحية “إكستازيا” دراماتورجيا وإخراج ياسين أحجام، عن نصوص “هكذا تكلم زرادشت” لفرييدريك نيتشه، و”بوح الصعاليك” لعادل أدهم و”سكرات” للراحل أحمد جندول، يشخص أدوارها كل من قدس جندول ورشيد العدواني ورضا بنعيم وياسر الترجماني.