قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي نشرت أن قاضي التحقيق بمحكمة سرقسطة رافائيل لاسلافي، المكلف بقضية زعيم البوليساريو، أصدر تعليماته لتحديد مكان تواجد نجل إبراهيم غالي، المسمى “الوالي إبراهيم سيدي مصطفى”، من أجل استنطاقه في ما يتعلق بإدخال والده بجواز سفر جزائري دبلوماسي مزور إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو في 18 أبريل 2021، وهو ما يعني أن القاضي أعاد فتح ملف متابعة زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، من خلال نجله، لكونه ساهم وشارك في استعمال جواز مزور وانتحال اسم مغاير.
وأضاف الخبر أن مذكرة قضائية رسمية أمرت القوات العمومية بالبحث عن الوالي إبراهيم سيدي مصطفى، واعتقاله قصد استجوابه في مشاركته في عملية التزوير.
ونقرأ ضمن مواد “الأيام”، أيضا، أن زوجة المعتقل على خلفية قضايا الإرهاب عبد القادر بلعيرج ناشدت الملك محمدا السادس إصدار عفو استثنائي عن زوجها تفاعلا مع لحظة الانتصار الاستثنائية التي تعيشها المملكة.
وكتبت “الأيام”، أيضا، أن المغاربة استعادوا مع فرحتهم الاحتفاء برموز الهوية الوطنية؛ نشيد وطني، راية مغربية، واعتزاز بالانتماء، فقد أعاد المنتخب المغربي من خلال سلسلة نجاحاته التاريخية الروح الوطنية، والاحتفاء بالانتساب للوطن.
في الصدد ذاته تحدث المفكر محمد الهاشمي عن دلالات هذا الاحتفاء النبيل نفسيا وثقافيا واجتماعيا، وأفاد بأن “هناك أشياء لا تباع ولا تشترى، ولا يمكن استيرادها من الخارج؛ إنها العمق التاريخي للهوية المغربية، فخلف هذا الشعب البسيط يوجد إرث تاريخي عتيد، يتشكل من قدرته على أن يكون على حدة، وألا ينصهر تماما في أي هوية طارئة”.
وأفاد السوسيولوجي أحمد شراك بأنه “لا يمكن تفسير الحدث النبيل الذي عرفه المغرب مع التأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى نصف نهائي مونديال قطر إلا بتواشج الأسباب الآتية: أولا ثقافة الفرح التي تكون مضمرة وتصبح معلنة على إيقاع غير منتظر، كالمشاركة المفاجئة لأسود الأطلس في كأس العالم الحالي، التي دوخت ليس الجماهير المغربية بل كل الجماهير؛ وثانيا كفاءات الإنجاز، ثم ثالثا ثقافة الفاعلين من المدرب الوطني إلى اللاعبين، لا فرق بين لاعب أساسي ولاعب احتياطي؛ وهي ثقافة مسلم بسيط وعميق في الإيمان والولاء إلى الوطن بكل مقتضياته ومقدساته الاجتماعية، كرضا الوالدين والسلوك التلقائي الصافي بعيدا عن النصب والمكر والخديعة والنميمة القاتلة أو ما يسميه المغاربة ‘المعقول’” وزاد: “والسبب الرابع يتمثل في تكسير عقدة تفوق الأجنبي الذي جعل المغاربة يتجاوزون الندية إلى التفوق”.
وأضاف شراك أنه “تأسيسا على هذه الأسباب وغيرها، أتى هذا الانفجار الجماهيري حمالا لمعان كثيرة على رأسها استعادة الذات وتحقيق إثباتها”.
وإلى “الأسبوع الصحفي”، التي نشرت أنه رغم إنشاء محطة المسافرين بحي القامرة في أزمور إلا أنها تظل فارغة من الحافلات التي تفضل التوقف بجنبات المحطة وفي أمكان بعيدة عنها، مثل منطقة “الحجرة”، التي أصبحت تتخذها الحافلات محطة خاصة، سواء عند الانطلاق أو لدى الوصول، ليجد المواطن محطة المسافرين فارغة، ويتكبد مشاق أخرى ويقطع مسافة طويلة حاملا أمتعته للبحث عن الحافلة المتجهة إلى وجهته.
وتورد الأسبوعية ذاتها أن فعاليات من المجتمع المدني دعت في لقاء لها بمدينة أكادير وزارة الصحة إلى تخصيص رعاية طبية للأشخاص المصابين بمرض الهيموفيليا المزمن، الذي يصيب الأطفال والكبار بالمغرب، وذلك من أجل تقليص تكاليف العلاج الباهظة ونقص الأدوية.
“الأسبوع الصحفي” نشرت أيضا أن المركز الصحي مولاي شعيب أصبح وسط مزبلة كبرى محيطة به، تنبعث منها روائح كريهة تزكم أنوف الزوار والمرضى. وتحول المكان إلى مطرح للنفايات المنزلية ومخلفات الذبائح، في ظل عدم تحرك أي مسؤول أو مستشار من قبل المجلس الجماعي أو السلطات الصحية والمحلية لإنهاء معاناة الساكنة القريبة من المركز الصحي الذي يحتوي على قسم للولادة وطب الأطفال.
ومع المنبر ذاته، الذي أفاد بأن انشغال عدد من النساء القرويات في مدينة سطات، بعدما خرجن للمقهى بدل البقاء في بيوتهن لمشاهدة كرة القدم رفقة الرجال والأبناء، أدى إلى سرقة مواشيهن من طرف عصابة استغلت الوضع الجديد، إذ كان من المستحيل أن تنجح العملية في السابق.
أما “الوطن الآن” فكتبت: “اليسار خطوات ثابتة على طريق الاندماج”. وقالت فاطمة التامني، نائبة برلمانية وعضو الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أن مشروع فيدرالية اليسار هو بناء الدولة الديمقراطية الوطنية الحداثية.
وأفاد علي بوطوالة، كاتب عام حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومنسق فدرالية اليسار، بأن المشروع الحزبي اليساري الجديد يتمسك بأولوية التغيير السياسي والدستوري، موردا أن “فكرة الاندماج جاءت في سياق سياسي عرف تراجعا كبيرا لليسار داخل المجتمع المغربي لعدة أسباب تاريخية وبنيوية متداخلة”.
وذكرت زينب إحسان، الكاتبة العامة لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، أن “الإعلان عن تأسيس حزب جديد هو حدث سياسي قوي، وخطوة قوية ستسمح بتجديد الدعوة للفصائل اليسارية المغربية للالتحام بهذا المشروع التوحيدي، تأسيسا لحزب سياسي يساري قوي من ميزاته التجديد المستمر، لكن دون المساس بالأسس الاشتراكية والتحديث الدائم للخطاب تبعا لتطورات العصر”.
وأورد عبد العاطي أربيعة، الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية، أنه يجب أن تعطى إشارات قوية في المحطة الاندماجية لليسار لتمثيل الشباب والنساء بقوة في المكتب السياسي.
المصدر: وكالات