فيضانات درنة تعمق معاناة مغاربة ليبيا وتجدد المطالب بشأن القنصليات

جدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا مطالبتهم بإعادة فتح القنصليتين المغربيتين في كل من مدينتي طرابلس وبنغازي، خاصة بعد الفيضانات الأخيرة التي هزت مناطق شرقي البلاد، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ فقد عدد من المغاربة المقيمين في مناطق درنة وسوسة الليبيتين ممتلكاتهم الشخصية ووثائقهم الرسمية والثبوتية جراء السيول التي جرفت العديد من المباني.

في هذا الصدد، قال حمزة بويدان، مغربي مقيم في ليبيا، إن “بعض المغاربة المقيمين في درنة والمناطق المجاورة لها فقدوا كل ممتلكاتهم، على غرار جوازات السفر والأوراق الثبوتية الخاصة بهم، إثر الفيضانات التي هزت المنطقة”، مشيرا إلى أنهم “عبروا عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم، غير أن غياب الخدمات القنصلية المغربية في ليبيا يُصعب من وضعيتهم، وبالتالي يطالبون بتمكينهم من تصاريح مرور للسفر إلى المغرب”.

وأضاف بويدان أن “المغاربة المتضررين الذين كانوا يقيمون بطريقة قانونية على الأراضي الليبية وجدوا أنفسهم بدون أوراق رسمية، باستثناء شهادات ضياع الوثائق الثبوتية التي مكنتهم منها مراكز الشرطة الليبية من أجل التحرك والتجول داخل ليبيا”، لافتا إلى وجود “عدد كبير من المغاربة في ليبيا الذين انتهت مدة صلاحية جوازات سفرهم دون تجديد وينتظرون بفارغ الصبر عودة الخدمات القنصلية المغربية إلى البلاد لتسوية وضعيتهم”.

ولفت المتحدث عينه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الشغل الشاغل لمغاربة ليبيا في الوقت الحالي هو موضوع القنصليات، إذ يتساءلون بشكل شبه يومي عن موعد افتتاحها؛ ذلك أن مصالحهم العائلية والإدارية مرتبطة بالخدمات القنصلية، ويطالبون بتفعيل هذه الخطوة في أسرع وقت ممكن”.

وكان عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، الذين تحدثوا لهسبريس في وقت سابق لوقوع فيضانات درنة، ناشدوا السلطات المغربية في شخص وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج “التعجيل بإعادة افتتاح قنصليتي طرابلس وبنغازي، وفتح خط جوي مباشر بين المغرب وليبيا”، إذ اشتكى عدد منهم من الصعوبات التي يواجهونها جراء غياب الخدمات القنصلية، مطالبين برفع التهميش عنهم وتمكينهم من حقوقهم في هذا الإطار.

تجدر الإشارة إلى أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، كان قد أعلن في أعقاب جلسة برلمانية في ماي الماضي عن عزم الرباط إعادة افتتاح قنصليتيها في كل من طرابلس وبنغازي. وكانت المملكة أغلقت جميع تمثيلياتها الدبلوماسية في ليبيا في العام 2015 بعد “الهجمة الإرهابية” التي تعرض لها مبنى سفارة المغرب في طرابلس.