مجهر النقد يهتم بمسار هشام الغفولي

خصص “ملتقى فاس للرؤية المسرحية”، المنظم بفاس بمبادرة من جمعية الإضاءة للثقافة والفنون، أمسية ثقافية، أمس الاثنين، لوضع التجربة المسرحية للكاتب والمخرج المسرحي هشام الغفولي تحت مجهر عدد من النقاد والمهتمين.

وكان اللقاء مناسبة للوقوف عند مميزات وخصائص تجارب التأليف والإخراج لدى الفنان الشاب، الذي زواج بين التأليف والإخراج في المسرح إلى جانب تجارب في الكتابة الدرامية للتلفزيون (سلسلات وأفلام).

وفي هذا السياق، تناول الباحث المسرحي فهد الكغاط بالتحليل ما سماه تقنية “التضمين الانعكاسي للخصوصية” في مسرحية “من زاوية أخرى”، موضحا أن مؤلف ومخرج المسرحية يدعو الجمهور إلى استكشاف موضوع الخصوصية باعتباره جدارا سميكا يحمي الأفراد من أعين الآخرين.

ومن جهته، أكد الدراماتورج والمخرج حسن مراني علوي، في قراءة لمسرحية “حياة المامون”، أن هذا العرض استند إلى البساطة مع حرص شديد على جعل تأثيث الفضاء في خدمة العرض؛ وبالتالي ضمان متابعة سلسة من قبل الجمهور.

وأكد المخرج والمؤلف المسرحي هشام الغفولي، في تصريح صحافي، أن “ملتقى فاس للرؤية المسرحية” حدث فني سيسعى في كل دورة إلى تسليط الضوء على تجربة مسرحية أو رؤية مسرحية معينة من خلال النبش في عوالمها ومميزاتها، وخلق نقاش فعال حولها، مما سيسهم في تطويرها وتجويدها ورسم معالم واضحة لطريق استمرارها.

وأضاف المحتفى به أن الملتقى يهدف إلى تعزيز دور الفن المسرحي كوسيلة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية، وتشجيع الحوار الثقافي والتبادل الفني بين الفنانين والجمهور؛ وهو فرصة كذلك لربط الحاضر بالماضي والوقوف على تجارب فنية مسرحية جديدة في لقاءات مفتوحة لعشاق الركح.

جدير بالذكر أن “ملتقى فاس للرؤية المسرحية”، المنظم في الفترة ما بين 30 مارس الماضي وفاتح أبريل الجاري، تميز بتقديم مسرحيتي “حياة المامون” و”من زاوية أخرى”؛ وهما من تأليف وإخراج هشام الغفولي.