نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، أمس الثلاثاء، ندوة صحافية، حول مستجدات المنظومة التربوية والموسم الدراسي 2022-2023؛ وذلك في إطار الإستراتيجية الإقليمية للتواصل والتعبئة حول المدرسة المغربية المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية التي أصدرتها الوزارة الوصية في هذا الشأن، لمواكبة تنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وافتتح محمد فاضل، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، الندوة الصحافية بعرض مفصل لإحصائيات ومؤشرات المنظومة التربوية على صعيد المديرية الإقليمية نفسها، من حيث الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية أو البنية التحتية أو التجهيزات.
وأكد المسؤول الإقليمي ذاته أن هذه الندوة الصحافية تهدف إلى تمكين الرأي العام المحلي والوطني من مختلف المعطيات والمعلومات التي تهم الشأن التربوي بمديرية تنغير، تماشيا ومبادئ خارطة الطريق 2022-2026 التي تم إغناء مشروعها السنة الماضية.
وأضاف فاضل أن هذه الندوة تروم التعريف بأهمية ومحورية المنظومة التربوية في تحقيق التنمية الشاملة محليا ووطنيا، نظرا للدور المهم الذي يلعبه الإعلام في إذكاء النقاش العمومي حول المدرسة المغربية.
وحسب تقرير المديرية الإقليمية، الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، عرفت الندوة الصحافية ذاتها طرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات همت مختلف الجوانب المتعلقة بتجويد أداء المؤسسات التعليمية بالإقليم كمشروع الدعم التربوي، وتوسيع تجربة مؤسسة التفتح الفني والأدبي، وتأهيل بعض المؤسسات التعليمية، الهدر المدرسي، ومحاربة السلوكيات المشينة بمحيط المؤسسات التعليمية.
وأكد المسؤول الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، في رده على أسئلة بعض ممثلي وسائل الإعلام المحلية الحاضرين، أن الدعم التربوي يعتبر مشروعا مشتركا بين الوزارة وعدد من المتدخلين كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرنامج الحكومي “أوراش”.
وبخصوص توسيع تجربة مؤسسة التفتح الفني والأدبي، نوه المتحدث ذاته بنجاح التجربة التي انطلقت السنة الماضية، وتمت إضافة إليها هذه السنة عدد من الورشات؛ من بينها ورشة الأعمال اليدوية، مشيرا إلى أنه بصدد البحث عن شركاء لبناء مؤسسة جديدة في هذا الإطار.
كما أكد المسؤول الإقليمي ذاته أن المديرية الإقليمية بتنغير تعمل على تسييج جميع الوحدات التي تفتقر إلى الأسوار.
بخصوص محاربة الهدر المدرسي، شدد فاضل على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق مع مختلف المتدخلين وأنه أصبح على الجميع التعامل مع هذه الظاهرة بما تستلزمه من حزم، مؤكدا أن المديرية الإقليمية تقوم بكل الإجراءات التربوية والقانونية لمحاربة الظاهرة، حيث بدأت هذا الموسم باللجوء إلى تفعيل الاتفاقية الإطار بين الوزارة والنيابة العامة بالتبليغ عن حالات الانقطاع عن الدراسة وعدم الالتحاق.
وتم التطرق خلال هذه الندوة لعدد من القضايا التي تهم المنظومة التربوية، والحلول المقترحة من طرف القطاعات المعنية لتجويد المنظومة. كما تم تقديم مجموعة من العروض التي همت المؤسسات التعليمية بإقليم تنغير ومجموعة من المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز لتجويد القطاع التربوي على جميع المستويات سواء العمومي أو الخاص وتمدرس الرحل.
المصدر: وكالات