عبرت فاطمة الحساني، النائبة البرلمانية والصحافية السابقة بوكالة المغرب العربي، عن استنكارها للهجوم الذي تعرضت له من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بيان صادر عن هذه الأخيرة اتهمها بتوريط النقابة في أداء 40 مليون سنتيم لفائدة محام ترافع عن الحساني في وقت سابق.
وردا على اتهام النقابة، أكدت الحساني في بيان حقيقة أن المبلغ الذي تتحدث عنه النقابة، والمتعلق بمستحقاتها عن المغادرة الطوعية، “مازالت لغاية كتابة هاته الأسطر لم تتوصل بدرهم واحد منه، بسبب عدم تنفيذ حكم المحكمة في الأصل” تقول الحساني مذكرة بأن التعويض عن المغادرة الطوعية هو حق استفاد منه مثلي، جميع مستخدمي الوكالة سنة 2018، وكذلك قبل وبعد هاته السنة. وبالتالي الاستفادة من هذا الحق لاتحتاج لاستصدار حكم أو قرار قضائي، أو حتى تكليف دفاع” .
وأكدت الحساني أن القضية الوحيدة التي عرضت على القضاء الإداري ابتدائيا واستئنافيا، من طرف دفاعها بناء على تكليف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وكان موضوعها الطعن في قرار الطرد التعسفي الذي سبق لإدارة وكالة المغرب العربي للأنباء أن اتخذته في حقها، حيث تمت الاستجابة للطلب، “ورغم ذلك لم أتوصل بمستحقاتي المتعلقة بترتيب الآثار القانونية عن القرار القضائي بالإلغاء” تؤكد الحساني .
وسجلت الحساني أن خلافها مع دفاعها، الذي سبق للنقابة أن انتدبته في دعوى الإلغاء، حول تنفيذ حكم المحكمة ، جعله يرفع دعوى لطلب تحديد أتعابه لدى نقيب المحامين الذي أصدر مقررا بأدائها حوالي 40 مليون سنتيم لصالح المحامي، رغم عدم تنفيذه للحكم، علما أنه لم يتم تمتيعي بجميع الضمانات القانونية من إشعار وحضور، مما أضر بحقوقي ومصالحي” .
وأضافت “هذا الوضع جعلني أستأنف قرار النقيب، حيث قضت المحكمة أن أسدد للمحامي مبلغا يناهز 13مليون سنتيم لقاء استفادتي من المغادرة الطوعية، وهو القرار المعروض حاليا على أنظار محكمة النقض، باعتبار المغادرة الطوعية حق لا يتوقف على مؤازرة المحامي” .
وأكدت أن النقابة في بيانها اعترفت بكونها هي من انتدبت المحامي للدفاع ما يؤكد أنها -النقابة- هي من ستتحمل مسؤولية أداء أتعاب المحامي في دعوى الإلغاء .
من جهة أخرى استغربت الحساني تعمد بيان النقابة إقحام مهامها الانتدابية والتمثيلية في ملف شخصي عرض على القضاء، الأمر الذي اعتبرت أنه “يتم عن حقد دفين، وانعدام للأخلاق التي تتشدق بها النقابة” .
واعتبرت الحساني أن النقابة “، تسعى كذلك، إلى الإساءة لمسارها السياسي “مع العلم أن ملفي المهني لاعلاقة له بمهامي الانتدابية والتمثيلية التي أمثل فيها ساكنة إقليم وجهة وحزب محترمين، بعيدا كل البعد عن مساري المهني كإعلامية سابقا” تقول الحساني.
وأكدت الحساني أنه “وأمام ما تضمنه بلاغ النقابة من عبارات القذف والتشهير، والإساءة لاسمي ولمهامي الانتدابية، أحتفظ لنفسي بحق الدفاع عن سمعتي وشرفي وفق ما يخوله لي القانون”.
المصدر: وكالات