قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إن دولة الإمارات سجلت نمواً مذهلاً وقوياً بنسبة 17.2% في حركة نقل الركاب من وإلى مطارات الدولة، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وذكر الاتحاد في دراسة دورية عن أداء حركة النقل الجوي في أسواق العالم، أن منطقة الشرق الأوسط شهدت انتعاشاً قوياً في حركة الركاب خلال الربع الثاني من عام 2023، لافتاً إلى أن السوق الإماراتية سجلت أعلى مستوى نمو في حركة الركاب في المنطقة خلال هذه الفترة.
وأشار «إياتا» في تقريره إلى أن انتعاش حركة الركاب كان قوياً بالنسبة لشركات الطيران في الشرق الأوسط، بنسبة 31.4% خلال الربع الثاني من عام 2023، وعلى أساس سنوي 2022، حيث تفوقت منطقة الشرق الأوسط على التعافي العالمي في إجمالي عدد الركاب، كما تفوقت مبيعات التذاكر في المنطقة على المتوسط العالمي، مع الاستمرار في الاتجاه التصاعدي، ما يشير إلى الطلب المستمر من الركاب. وأوضح تقرير «إياتا» أن السعة المتاحة لشركات الطيران في المنطقة سجلت زيادة بنسبة 24.6% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أنه مع نمو السعة، ارتفع عامل حمولة الركاب في المنطقة بنسبة 4.1 نقاط مئوية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأفاد بأن نشاط الشحن لشركات طيران الشرق الأوسط في الربع الثاني من عام 2023، تراجع بنسبة 3.1%، مقارنة بالربع الثاني من عام 2022.
ووفقاً للتقرير فإن عمليات تسليم الطائرات في الشرق الأوسط حافظت على اتجاه تصاعدي منذ أدنى مستوياتها في عام 2020.
ومن المقرر أن تزيد عمليات التسليم عام 2023، بما في ذلك 42 طائرة من المنتظر استلامها بحلول نهاية العام، بنسبة زيادة 50% تقريباً، مقارنة بأرقام 2022.
وبيّن التقرير أنه مع إجمالي 90 طائرة سيتم تسليمها عام 2023، من المتوقع أن تتعافى تسليمات الطائرات في منطقة الشرق الأوسط إلى مستويات عام 2019، لافتاً إلى أن هذه المنطقة شهدت أيضاً تحولًا في عمليات التسليم من الطائرات ذات الجسم العريض في الغالب عام 2019، إلى الطائرات ضيقة البدن منذ عام 2020.
صناعة النقل الجوي
أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في دراسة دورية عن أداء حركة النقل الجوي في أسواق العالم، بأنه بعد تكبد صناعة النقل الجوي خسارة تاريخية بنحو 140 مليار دولار عام 2020، فإنه من المتوقع أن تعود هذه الصناعة إلى سابق عهدها في مستويات الربحية خلال عام 2023، مدعومة بالطلب الاستهلاكي القوي وإعادة فتح الأسواق بالكامل في العالم، حيث يستمر الأداء المالي لشركات الطيران في التحسن في جميع المناطق، ومع ذلك فإن ملامح التعافي تختلف من منطقة إلى أخرى.